المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر 20, 2018

التربية للجميع

صورة
1-  للمربي القدوة  الحمد لله العلي الكبير اللطيف الخبير، القائل في محكم التنزيل: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الجمعة: 2]، والصلاة والسلام على قدوة المربين وسيد الداعين إلى الله على بصيرة والمجاهدين فيه بإحسان، وعلى آله وأصحابه ومن والاه وبعد: فقد أدبه ربه فأحسن تأديبه، فجعل خُلُقَه القرآن، وكان قدوة حسنة لأصحابه وأتباعه بقوله وفعله وحاله كله، في عقيدته وعبادته وأخلاقه ومعاملاته وسلوكه كله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]. وقد كان بهذه الحالة الربانية نعم المربي ونعم القدوة، خالطهم وعايشهم وتآخى معهم وأحسن توجيههم وتربيتهم وتوظيف طاقاتهم، فحولهم من بسطاء مغمورين إلى قادة فاتحين، ولأنه المربي القدوة فقد كان حريصا عليهم وكان بهم رؤوف رحيم: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الت...