المشاركات

عرض المشاركات من يناير 9, 2019

الدقة والموضوعية في اليوم العالمي للغة العربية

صورة
مقال محمد العوضي طبيعي أن يُحبَّ الإنسان لغته الوطنية والقومية، وأن يعتزّ بها، وبما يميّزها من خصائص وجماليات وآدابٍ وزخارفَ لغويةٍ، ليست في غيرها من اللغات، وذلك على جميع مستويات المنظومة اللغوية (المفردات والتراكيب والدلالة والبلاغة والبيان والمعاجم والأصوات والمخارج وتوزيعها على جهاز النطق، والنظام الصرفي والاشتقاقي والنحوي ). فاللغة أيًّا كانت ليست مجرّدَ نظامٍ من الرموز، يتواصل الناسُ بها منطوقةً ومكتوبةً، إنها رباطٌ جامع بين أبناء الأمة، ووعاءٌ للفكر والثقافة والهويّة والوجود والتاريخ والعادات والتقاليد والقيم والموروثات والحضارة، فكيف إذا كانت هذه اللغةُ أعظمَ اللغاتِ وأشرفها، اختارها الله تعالى دون غيرها من اللغات لتكون لساناً للوحي والذكر الحكيم، ولخاتم الأنبياء، ولأشرف الرسالات، يتعبّد بها نحو مليار ونصف المليار عربي ومسلم، يتوزّعون على جميع القارّات والبلدان. مقبولة جميع تلك الصور المتقدّمة من محبة اللغة العربية، والإعجاب بها، والدعوة إلى التمسك بها، وتمكين استعمالها منطوقةً ومكتوبةً، والذود عنها من الدعوات المشبوهة، ومن محاولات إضعافها أو إقصائها، والد...