ماذايعني انتمائي للدعوة 2

مقدمة:

ففي زحمة المسئوليات, و كثرة الأعمال, ينسى صاحب الدعوة حقيقة إنتمائه لها, فيهمل حقوقها عليه, فيظلم نفسه و لا يزكها, و لا يسعى إلى تهذيبها, فلا يتفقدها, و لا يحاسبهاأو يقومها, و قد يضيع حقوق إخوانه و دعوته عليه, فيبخل عليهم بالمال, و لايعطيهم إلا فضلات وقته, فيتأخر عن اللقاءات و الالتزامات الدعوية, و يكون التنفيذ حسب الأهواء و الرغبة النفسية للعمل المكلف به. 

لهذا كان السؤال "ماذا يعني انتمائي لدعوتي؟" 

هل يكفي مجرد تأيدها و احترامها؟ 

أم هل يكفي مجرد الانتساب لها؟

هل يكفي دعمها ماليا؟

أم مساهمتي الحركية؟

و غيرها و غيرها من الأسئلة التي يجب أن يجيب عنها صاحب الدعوة  كي يتعرف على حقيقة إنتمائه لدعوته .

فالانتماء إلى الدعوة و اعتناقها يحتاج من صاحبها أن يصحح و يجدد انتماءه لها بين الحين و الأخر....حتى لا يترك لنفسه العنان في تصرفاتها و أفعالها, يذكرها دائما بأنها مقيدة بمبادئ هذه الدعوة و أنها ملتزمة بقوانينها و لوائحها.... خاصة إذا كانت هذه الدعوة إسلامية تستمد مبادئها من القانون الإلهي... و الدستور السماوي... فحينئذسلحق بصاحبها تبعات و بمعتنقها أمانات لابد بالوفاء بها.

 

 

 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ركن الفهم شرح الأصول العشرين الإمام حسن البنا الأصل السابع

من نجد تخرج الفتن (الحلقة الأولى)

فضيلة الشيخ الداعية محفوظ نحناح رحمه الله